لم يعد الغزل شئ غريب وغير مألوف ودليل على الإساءة بل أصبح ظاهرة من ظواهر المجتمع الراقي ..و لو تعد الفتاة تبكي كما كانت عندما تسمع كلاما من شاب بل أصبحت تنتظر سماعه و هذا ما دفعها للوقوف آمام المرآة لساعات أطول .و تعدا ذلك لتصبح المبادرة في غزل الشاب!وأمام هذا كله بدأ المجتمع يبتكر أساليب خاصة خاصة في فن الغزل ولكن …هل مازال للغزل وقعه الخاص والجميل ؟ وهل ما زال نابع من القلب ؟؟؟هذه هي تساؤلاتي ؟؟؟؟؟
(((الفتاة تصدق كلام الغزل ……….)))
تصدقه ….وهذا ما يدفعها للوقوف أمام المرآة كثيرا و هذا ما يجعلها تتهتم بمستحضرات التجميل والأحتفاظ بيهم في حقيبتة يدها . ويحدذ أحيانا العكس تماما فليس بالضرورة أن تصدق الفتاة كلام الغزل أو أن تعيره إهتماما زائدا …فقد تأخذ منه موقفا حياديا فقد تسمعه و تبتسم مجاملة و لا أعتقد الغزل السبب الرئيسي بإعتنائها بمظهرها .
(((غزل الحبيب شهادة بجمالها و أناقتها)))
وإن غزل الحبيب له وقع خاص عند الحبيبة ولدى فتاته وهي بخجلها ودلعها و حتى عدم تصديقها تدفع بالحبيب لزيادة غزله و عمقه أمام هيجان عواطفه وفيض مشاعره .ولكن هناك فتيات يعتبران أن غزل الشباب ما هو إلا أسلوب من أساليب الشباب لدفع لتكون كما يريدون …………….. وربما فتيات يحبوا أن يتغزلوا بهم أحبائهم ..وإن لم يفعل تتهمه بعدم الحب ولكنها لا توضح له السبب وهي تتعامل مع غزله كشهادة على جمالها و على أنا قتها فهو الشخص الوحيد الذي لاتفكر الفتاة بكذب كلماته فهي تؤمن بأن غزله مرآة عينيه فغزل الحبيب نابع من القلب لا من العقل ..
((((لكن حين تبادر الفتاة )))
فلم يبقى شيئا معيب أن تتغزل فتاة بحبيبها …لكونها تعتبره عزيز على قلبها ,,وهو بحاجة إلى حنانه ومدحه لكن شرط أن يكون بينها وبينه خوفا من النظرة السيئة والسلبية …فمجتمعنا الشرقي لا يتقبل هذا أمر .
(((وغزل الفتاة للشباب يجرح أنوثتها )))
إن علميا وفي علم النفس يعتبر الشعر الغزلي تصعيدا للعاطفة و لهذا نستطيع أن نعبر عن رأينا بالشريك أو الحبيب خصوصا دون خدوش لأنوثتها …أي من غير اللائق أن تغازل فتاة غير حبيبها لأن غير مستحاب إلا لشخص مميز نعني له الكثير …
((((وهنا تختلف الأمور هذه من مجتمع لآخر ))
أي قد يكون الغزل كظاهرة نادرة في بعض المجتمعات ,,و في بعض المجتمعات ظاهرة شائعة نسبيا ,,,ولكن بشكل عام فإن زحمة الحياة وسرعة العصر وعصر السرعة جعل لكل منا يبحث عن كيانه الخاص في هذا العالم . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا يمكن أن يشترك إثنان في غزل واحد لأن الغزل بطبيعته مخيفا و لا يقال أمام الأصدقاء بل يكون بين شخصين لا أكثر ……….فالغزل يؤثر بالفتاة بكيانها المستقل و يشعرها بمقدرته على التأثير في الآخرين