تناولوا سبع حبّات خضار وفاكهة، أمشوا لمسافة سبعة كيلومترات، ناموا لسبع ساعات، فكروا في سبعة أمور أو عواطف إيجابية. تلك هي النصائح التقليدية في جزيرة أوكاناوا اليابانية حيث يتمتع السكّان بأطول الأعمار في العالم.
تزداد قناعة الأطباء بتأثير محتوى أطباقنا على الطريقة التي نشيخ بها. إليكم بعض النصائح للعيش فترة أطول والتمتّع بصحة جيّدة.
إن كنت تفكّر مثل المخرج والممثل والكاتب وودي ألن بأنه «للعيش حتى المئة، يجب هجر كل ما يعطينا رغبةً في العيش لمئة عام»، غضّ الطرف عن قراءة نصائحنا. لكن إن كنت ممن يعتقدون بأن طبقك قد يضمن لك الصحة والمتعة في آن، تابع القراءة إذاً.
معلومات وأمراض عامة:
أطعمة خارقة ومغذية يمكنها أن تحميك من الأمراض
7 أطعمة ضرورية تقضي على الدهون
لا بد من أن ندرك بأنه في ظل الدفق الدائم للنصائح التي تحثّ على تناول هذا الطعام والامتناع عن ذاك، ننسى أن الطعام الصحي ليس بالضرورة معقداً إلى هذا الحد، وأنه بغض النظر عن الراحة التي يمنحنا إياها، يُعتبر بمثابة استثمار جيد للمستقبل.
وجبات سريعة:نستهلك أكثر وجباتنا في السيارة وأطفالنا يحبون تناول السوشي والبرغر والبطاطا المقلية. ولّى زمن تحضير الوجبات لأن الطعام الجاهز أصبح متوافراً أينما كان، والأغذية المعالجة أيضاً والأطباق الجاهزة والمالحة والمشبعة بالدهون.
ولأننا لم نعد نتناول الأطعمة ذات المصدر النباتي، نحرم جسمنا من مصادر الفيتامينات والمعادن والألياف والمركّبات النباتية الكيماوية التي تؤدي دوراً أساسياً في الوقاية من الأمراض.
لا بد من اختيار نمط الغذاء والعيش المناسب لمنع ظهور الأوبئة المتفشية في أيامنا، وهي الأمراض الوعائية القلبية، السكّري، السرطان، والألزهايمر. ما من شك في أن تناول خمس حبّات من الفاكهة والخضار يومياً مفيد، لكن للحفاظ على جمال البشرة وطراوة الشرايين، وصحة الخلايا العصبية، ثمة أطعمة وعادات غذائية لا بد من تفضيلها واعتمادها. إليكم 10 نصائح للحفاظ على الصحة طويلاً:
• نمّوا حس الفضول خلال التسوّق: استعلموا حول مصدر الأطعمة والمعالجة التي خضعت لها. يُنصح بالاستفادة دوماً من المنتجات الموسمية والمحلية.
• اختاروا الفاكهة الناضجة والبارزة اللون: تحتوي الفاكهة والخضار في مرحلة النضج الكامل، على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن. ويدل لونها على توافر مواد فاعلة مضادة للأكسدة. لذلك يُنصَح بتناول الفاكهة الحمراء لمكافحة الجذور الحرّة التي تسرّع مسار الشيخوخة.
• أطبخوا: يجب قبل كل شيء تنظيم الأعمال لإيجاد الوقت المناسب لإعداد أطباق من البقول أسبوعياً (حمّص، فاصولياء...). حين نكون في عجلة من أمرنا، علينا إعداد طعام بسيط: حبة طماطم مع السردين، أو قطعة جبن مع شريحة خبز كاملة الحبوب، هذا أفضل من طلب بيتزا مؤلفة من ثلاثة أصناف من الجبن.
• تزوّدوا بطنجرة بخار ومقلى كبيرة: للحفاظ على العناصر الغذائية (فيتامينات، مواد ضرورية...) في الخضار. فحين تُنقَع الأخيرة في المياه أو تُطبَخ لمدة طويلة، تصبح أقل غنىً بهذه المواد.
• تناولوا مزيداً من المنتجات الكاملة الحبوب: تساهم هذه المنتجات كالرز، القمح، الذرة... في إبطاء عملية امتصاص السكر وتحد من البدانة. إن كنتم لا تستطيعون تحمّلها في معدتكم، اتبعوا علاجات منتظمة من البكتيريا النافعة.
• اكتشفوا مزيج الحبوب والبقول: حمّص وبرغل، رز وعدس، رز وصويا، ذرة وفاصولياء. هذه الأطباق مفيدة للصحة لأن البقول تمتاز بمحتواها الفريد من البروتين، الألياف، الفيتامين، والمركبات النباتية الكيماوية.
• تناولوا ...
• تناولوا أطعمة مفيدة للبشرة: لا سيما الشاي الأخضر والفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة (رمّان، عنب،...). كذلك يساعد زيت الزيتون في الوقاية من الإجهاد التأكسدي، ويقلّص بالتالي أثر الجذور الحرّة على البشرة، نظراً إلى احتوائه كميةً كبيرة من البوليفينول. لا تنسوا أيضاً بعض الخضار كالطماطم والجزر والأرضي شوكي. يرتبط الاستهلاك العالي لصلصة الطماطم بارتفاع معدّل الكولاجين.
• لا تنسوا الكالسيوم والفيتامين D: فهما ضروريان لصحة العظام، لكن لا تكثروا منهما. لا بد من الاكتفاء بثلاثة منتجات قليلة الدسم من مشتقات الحليب يومياً (لبن، حليب قليل الدسم...). تذكروا أيضاً أن بعض المياه المعدنية غني بالكالسيوم. أما بالنسبة إلى الفيتامين D، فتجدونه في الأسماك الدهنية (سلمون، تونة، رنكة، بلم، سردين، ديّوث، إلخ).
• استمتعوا بالطعام: تولّد الوجبات الشهية عواطف إيجابية مفيدة إلى حد كبير، ليس للناحية النفسية فحسب، وإنما أيضاً لتوازن الجسم. إنها إحد عوامل الحياة المديدة المهمة. حتى لو كنّا نراقب وزننا، نستطيع تذوٌق وجبات شهية وتناولها بهدوء. حذار من تناول الطعام وقوفاً أو أثناء القيام بنشاط آخر. باختصار، لا بد من الاستمتاع.
• أمشوا يومياً 45 دقيقة: تخلّوا عن ركوب المصعد، فالمشي تمرين مفيد للقلب (شرط المشي بسرعة)، العضلات، العظام، الخلايات العصبية، والحالة النفسية طبعاً. إن أضفتم إلى هذا التمرين جلسة من الرياضة الخفيفة أسبوعياً (أيروبيك، سباحة، يوغا، كيوغونغ...)، تحسّنون بذلك المرونة والتوازن في جسمكم، وهما عاملان قيّمان للمستقبل.
أسئلة وإجابات:
هل تضرّ بقايا مبيدات الحشرات الموجودة في الخضار والفاكهة بصحتنا؟
لا يبطل خطر وجود بقايا مبيدات الحشرات في غذائنا فوائد كبيرة نجنيها نتيجة استهلاكنا الوافر للفاكهة والخضار. حتى لو كانت للتلوّث آثار سلبية على صحتنا، أظهرت مئات الدراسات العلمية أنه بالكاد مسؤول عن 2% من حالات السرطان، فيما أن نظامنا الغذائي الخاطئ يتسبب بـ40% منها.
ما هي آثار الأطعمة السيئة النوعية؟
يشير الخبراء إلى أن «الأطعمة السيئة النوعية» هي المسؤولة عن مقتل الملايين في العالم سنوياً، لكن من الواجب الرجوع إلى المعطيات العلمية: لسنا بهذه الهشاشة،لدينا أنظمة فاعلة جداً لإزالة السموم، لا سيما الأنزيمات في الكبد والأمعاء والتي تمنع العوامل الخطيرة من تسميم الخلايا. وهي في غاية الفاعلية إلى حد أن الخلايا الورمية تتضخّم لحماية نفسها من عوامل العلاج الكيماوي. فإن كانت تستطيع حماية الخلايا السرطانية من جرعات عالية من مواد سامة، ألا تستطيع محاربة جرعات كيماوية بسيطة؟ لبلوغ مرحلة الشيخوخة من دون أمراض، علينا تغيير عاداتنا الغذائية.
ماذا عن الزئبق في الأسماك؟
تتوافر المعادن الثقيلة في الأسماك الكبيرة خصوصاً، كالسيف والقرش، التي قلّما نستهلكها. لذا يُنصح بتناول الأسماك الدهنية الصغيرة كالسردين والسلمون.
(زلزال الموت)