لأن المشاكل النسائية ترتبط بالحياة الحميمة، يزداد قلق المرأة بشأنها لكنها لا تجرؤ على الجهر بها. كذلك قد تجد صعوبةً أحياناً في التمييز بين المشاكل العادية وتلك الخطيرة.
لاتتجاهلي أو تهملي آلامك النسائية البسيطة. إليك بعض النصائح للأخذ بها ما إن تظهر أولى العوارض.
1 - أتألم كثيراً وأنزف بقوّة خلال الدورة الشهرية.
حين تترافق دورتك الشهرية، منذ المراهقة، بنزيف حاد يستمر لأسبوع، وحين تسمعين والدتك تردد: «هذا وراثي»، ترضخين للأمر وتستمرين في حسد اللواتي لم يتألمن أبداً في حياتهن خلال فترة الحيض. هذا مؤسف لأن الحلول متوافرة. يجب الأخذ في الاعتبار أن فترات الحيض الغزيرة أو المؤلمة قد تُعزى إلى فقر الدم، أو التعب المفرط، أو قد تكون من عوارض التهاب غشاء الرحم المبطّن الذي قد يسبب بدوره عقماً.
هل أستشير الطبين؟
سواءً كانت هذه العوارض حديثة أو قديمة العهد، لا بد من استشارة طبيبك. بعد التأكد من عدم وجود التهاب الغشاء المبطّن للرحم، أو ورم ليفي، أو كيس، سيقترح عليك الطبيب علاجاً مناسباً لحالتك.
يشار إلى أن استمرار فترة الحيض لثمانية أيام أو غزارتها ليست مشكلة بحد ذاتها. كل شيء يعتمد على حقيقة شعورك. إن كنت تجدين صعوبةً في التعايش معها، إعلمي بأن اللولب الهورموني أو حبوب منع الحمل تسمح بتخفيف مدة النزيف وحدّته. في ما يتعلق بالأوجاع، ترتاح غالبية النساء عند تناول الحبوب. لكن تجنّبي الأسبيرين الذي يزيد غزارة فترات الحيض ، واختاري في المقابل مضادات الالتهاب التي لها تأثير مضاد للانقباضات. إن لم يكفِك ذلك، سيصف لك الطبيب حبوباً أو تحاميل مضادة لتقلّصات الرحم.
هل رائحة مهبلك كريهة....تعرفي على الاسباب و العلاج
اسباب توسع المهبل و خلطات طبيه وشعبيه لتضيقه
لمتابعة جديد هذا القسم اشتركي هنا
2 - دوراتي غير منتظمة.
تستمرالدورة الشهريةمبدئياً لفترة 28 يوماً، لكن إن كانت فترات الحيض لدى بعض النساء دقيقة للغاية، يكفي أن تشعر المرأة بتوعّك بسيط أو بإجهاد عابر كي تضطرب هذه الساعة الهورمونية.
هل أستشير الطبيب؟
إن كانت مدة دورتك الشهرية تتراوح بين 26 يوماً و29 يوماً، لا يجب أن تقلقي. لكن إن كانت تدوم 35 يوماً أو 45 يوماً، أو تتخطى هذه المدّة بانتظام خلال شهر أو أكثر، يُفضَّل استشارة الطبيب. في غالبية الحالات، هذا العارض دليل على خلل في الإباضة قد يؤدي إلى زعزعة التوازن الهورموني بشكل شبه دائم وإلى ظهور اضطرابات نفسية وجسدية. قد يصف لك الطبيب النسائي في هذه الحالة علاجاً لإعادة التوازن الهورموني الذي يساعدك في إيجاد الراحة.
3 - أعاني نزيفاً ما فترات الحيض ...
تشكّل هذه الظاهرة التي تتمثل في ظهور بقع دم مصدر قلق دائم لدى الشابات.
هل أستشير الطبيب؟
بعد التأكّد من أن الدم ينزف من المهبل، وليس من الإحليل، استشيري طبيبك:
- إن كان ظهور حالات النزيف يلي العلاقات الجنسية فحسب، قد تكمن المشكلة في منطقة عنق الرحم. هذه الظاهرة شائعة لا تدعو إلى القلق. سيصف لك الطبيب علاجاً للمنطقة المصابة بواسطة التحاميل.
- إن كانت حالات النزيف تظهر من دون سبب، فلا شيء يفسر ذلك على الأرجح سوى الهورمونات. تعاني نساء يستخدمن اللولب أو يتناولن حبوب منع الحمل حالات نزيف تخف في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. لكن إذا استمرت وأصبحت تسبب لك الإزعاج، استخدمي مانعاً للحمل يحتوي على جرعات أكبر من الهورمونات. قد يطلب الطبيب منك إجراء فحص صوتي للتأكد من أن سبب النزيف ليس كيساً على المبيض.
4 - أصاب بالتهاب المثانة غالباً.
في البداية، تشعرين بانزعاج على مستوى الإحليل، وهو عبارة عن فتحة صغيرة يخرج منها البول، من ثم ينتابك إحساس بالحريق لا سيما عند التبوّل. فضلاً عن ذلك، تشعرين دوماً بأنك بحاجة إلى التبوّل، لكن لا يخرج سوى بضع قطرات. كذلك قد تصادفين أحياناً آثار دم في البول. يفسد ذلك الالتهاب في غشاء المثانة حياة نساء كثيرات.
هل أستشير الطبيب؟
ليس بالضرورة لأن الإحساس بالحريق سيخف تدريجاً إن شربت الكثير من الماء وحاولت علاج نفسك بنفسك. في المقابل، قد تخفي منتجات تُباع من دون وصفة طبية بعض العوارض وتسمح بتفاقم الالتهاب. الطريقة الوحيدة لتجنّب المضاعفات تتمثل في تناول مضاد حيوي.
لتخفيف المخاطر، إشربي ليتراً من المياه على الأقل يومياً وتبوّلي ما إن تشعرين بحاجة إلى ذلك، لأن حصر البول يؤدي إلى تراكم الجراثيم في المثانة. كذلك نظّفي موضع التبوّل من الأمام إلى الوراء بعد الدخول إلى الحمام، وتبوّلي قبل كل جماع وبعده. أعدّي لنفسك أيضاً علاجاً بالعنبية على شكل عصير (من المتاجر المخصصة للأنظمة الغذائية) أو حبوب (من الصيدلية)، نظراً إلى خصائصها التي تحمي من الجراثيم.
إن كنت عرضةً للانتكاس، يُنصَح بالاحتفاظ بمضاد حيوي مسبقاً. فإن ظهر التهاب المثانة في بداية نهاية الأسبوع، لن تضطري إلى الانتظار يومين لتطبيب نفسك.
5 - أعاني جفاف المهبل.
يظهر النقص في تزليق المهبل غالباً خلال الجماع، ما يجعل هذه العملية مزعجةً لا بل مؤلمةً للشريكين. لكن جفاف المهبلقد يسبب إزعاجاً يومياً. تعود أسباب الجفاف الشائع خلال فترة انقطاع الطمث إلى الإجهاد، الإفراط في تنظيف المناطق الحميمة، تناول الأدوية (أدوية مضادة للحساسية، مضادات الاكتئاب، وأدوية مسهّلة).
هل أستشير الطبيب؟
ليس بالضرورة. قد يفي استعمال مرطّب بالغرض. يُذكر أن عدداً كبيراً من العلاجات المرطبة التقليدية والمعطّرة متوافر ويناسب جميع الأذواق. لكن إذا استمرت المشكلة، استشيري الطبيب. خلال فترة انقطاع الطمث، تسمح العلاجات التي توضع على شكل كريم على مدخل المهبلوالتحاميل بخفض النقص في الأستروجين وإيجاد الراحة.
6 - أعاني آلاماً خلال الجماع.
تظهر هذه الآلام المرتبطة بالجماع بعد الولادة أو في حال وجود مشاكل بين الزوجين، أو قد تكون موجودة منذ فترة طويلة. قد تظهر على حدّ سواء لحظة الجماع، أو في وضعيات معيّنة فحسب، أو بعد دقائق عدة من الجماع. لكن ...
عدة من الجماع. لكن الأمر الأكيد أن أثرها لا يُستهان به. بما أنها تطاول الحياة الحميمة، نادراً ما نجرؤ على التطرق إلى الموضوع سواءً مع الزوج أو الصديقة أو الطبيب المعالج.
هل أستشير الطبيب؟
من دون تردد. لا بد من أخذ خطورة هذه الآلام في الاعتبار لأن عدم معالجتها سينغّص عليك حياتك. مهما كانت المشكلة، بالتأكيد يتوافر الحل. عالجي بدايةً أي جفاف في المهبل، وهو أحد أسباب الألم الرئيسة وعدم الارتياح. يكفي أحياناً إحداث شق جراحي في المهبلأو معالجة التهاب الأخير. قد يُعزى السبب أيضاً إلى ورم ليفي أو جروح في غشاء الرحم المبطن. وإن كنت سليمةً من الناحية الجسدية، سيحيلك طبيبك على الأرجح إلى معالج نفسي.
7 - أعاني الفطريات مراراً.
تشعرين برغبة في الحكاك، وبحريق على مستوى المهبلوالمنطقة الفرجية؟ الشفران منتفخان وشديدا الاحمرار؟ لاحظت إفرازات بيضاء سميكة وملتصقة؟ إن كانت الإجابة نعم، فأنت حتماً مصابة بعدوى فطرية. والسبب اختلال التوازن في الجراثيم الصديقة للمهبل، إذ ينتشر بعض الجراثيم بشكل غير طبيعي على حساب أخرى.
هل أستشير الطبيب؟
إن كانت العدوى الفطرية غير خطيرة، قد تكون مؤلمةً إلى حد كبير. وعلى رغم أنها قد تزول من تلقاء نفسها، يُفضَّل البدء بعلاج بأسرع وقت ممكن (كريم وتحاميل مضادة للفطريات تباع من دون وصفة طبية). غالباً ما يكون التشخيص واضحاً. لكن في حالة الشك، قد يجري لك الطبيب بعض التحاليل.
إذا كان الالتهاب في مرحلة متقدمة، استبدلي مستحضر التعقيم الذي تستخدمينه عادةً لهذه المنطقة الحميمة بصابون سائل قلوي. يكافح هذا النوع من المستحضرات الحموضة التي تساهم في ظهور الفطريات.
إذا كنت عرضةً للانتكاس، حاولي تحديد العوامل المسببة: ارتداء السراويل الضيّقة، ملابس داخلية اصطناعية، ثوب سباحة رطب، أو تناول مضادات حيوية. من شأن الأخيرة الإخلال بتوازن الجراثيم الصديقة للمهبل، حتى إن لجأت إليها لعلاج التهاب اللوزتين أو للعناية بالأسنان. إن كانت تنطبق عليك هذه الحالة، إشرحي لطبيبك الأمر حين يقرر أن يصف لك مضادات حيوية. سيقرر حينئذ إن كان ملائماً وصف تحاميل مضادة للفطريات كشكل من أشكال الوقاية.
7 - أعاني التريات (إفرازات مهبلية بيضاء).
تزداد هذه الإفرازات المهبلية سماكةً وشفافيةً. من الطبيعي أن تختلف أهميتها ومظهرها خلال الدورة الشهرية. بالنسبة إلى بعض النساء، قد تكون مصدر إزعاج أو حتى مضاعفات.
هل أستشير الطبيب؟
إذا بدأ لون الإفرازات يتغيّر (أصفر عوضاً عن شفاف أو أبيض)، أصبحت تترك بقعاً، تبعث رائحة كريهة و/أو تثير الحكاك، استشيري الطبيب فوراً. وإلا ليس عليك سوى ارتداء فوط حماية لامتصاصها. حذاري، لا تضعي سطاماً قد يسبب لك التهاباً، لأنه مخصص لفترات الحيض.
(زلزال الموت)