يبدو أن مقولة أن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل، حقيقية 100 %. فوفقا لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الملكية "فأن الجمال الأنثوي يرتبط بمستويات هرمون الاستروجين أكثر من الماكياج. فقد وجد العلماء أن النساء اللواتي يملكن مستويات مرتفعة من الهرمون الجنسي النسائي "الاستروجين"، كن الأكثر جاذبية".
وبالرغم من أن الباحثين وجدوا صلة بين الجاذبية والاستروجين عند النساء، إلا أن العلاقة ذاتها كانت مفقودة مع النساء اللواتي يضعن الماكياج. بمعنى أن الماكياج يمكن أن يخفي نقاط الجمال الطبيعي.
ولعل النتائج الجديدة تفسر لماذا ينجذب الرجل على النساء ذوات الوجوه الأنثوية. وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تبين أن شكل وجه المرأة يرتبط بصحتها الداخلية، لأن هرمون الاستروجين يؤثر على الصحة الإنجابية، والخصوبة عند المرأة. وتعتمد هذه التأثيرات على نشاط الاستروجين في مرحلة البلوغ.
الماكياج يخفي التأثيرات الطبيعية:
قامت العالمة النفسانية ميريام سميث وزملائها من جامعة سانت أندروز بتصوير وجوه 59 امرأة بين ما بين 18 و 25 عاما، بالإضافة لعمل تحليل لمستويات الهرمون الجنسي لديهن. فتبين أن النساء اللواتي اعتبرن جذابات، ويتمتعن بالأنوثة، كن بالفعل الأكثر تحقيقا لنسب هرمون الاستروجين.
أما الأمر المثير في التجربة فهو عدم وجود علاقة بين الشكل والاستروجين لدى النساء اللواتي استعملن الماكياج. ويعتقد العلماء أن الماكياج يحسن من شكل الوجه، ولكنه يخفي الجمال الطبيعي المرتبط بالاستروجين.
إعلان صريح للخصوبة:
وتعتقد سميث، أن وجه الفتاة الطبيعي قد يحدد إذا كانت تتمتع بالخصوبة. وأضافت، "نتائجنا يمكن أن توضح لماذا يفضل الرجال وجوه النساء الأنثوية. فهم بالفطرة يبحثون عن النساء اللواتي يتمتعن بالخصوبة، واللواتي سينجبن لهم الأطفال."
(زلزال الموت)