توقع باحثان أميركيان أن يشكل ارتفاع حرارة الأرض على الأرجح عبئا على المحاصيل والثروة الحيوانية على حد سواء، وقد يؤدي إلى نقص خطير في الأغذية بالنسبة لنصف سكان العالم.
وكتب الباحثان في دورية (Science) أن أسوأ التأثيرات ستكون في مناطق يعيش فيها أكثر السكان فقرا بالفعل وهي المناطق المدارية وشبه المدارية، لكن المناطق المعتدلة ستشهد درجات حرارة دافئة للغاية في المتوسط.
وكتب ديفيد باتيستي أستاذ علوم المناخ بجامعة واشنطن وروساموند نايلور، مديرة قسم أمن الغذاء والبيئة في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا في تقريرهما "في المناطق المعتدلة ستمثل أعلى المواسم حرارة التي سجلت النمط المستقبلي في أماكن كثيرة". وجمع الباحثان ملاحظات ميدانية وبيانات من 23 نمطا لتغير المناخ على مستوى العالم. ورصدا احتمالا يزيد على 90 % بأنه بحلول عام 2100 ستتجاوز درجات الحراراة المنخفضة في موسم الزراعة في المناطق المدارية وشبه المدارية أعلى درجات الحرارة حاليا بكثير.
وقالت نايلور "نحن نتحدث عن أسوأ ما شهدناه تاريخيا ونقول انه في المستقبل سيكون الامر أسوأ بكثير ما لم يحدث نوع من التكيف". وذكر الباحثان أنه حدثت مؤخرا مؤشرات طفيفة عما قد يأتي مثل الموجة الحارة التي ضربت أوروبا في صيف عام 2003، وأدت إلى وفيات وخفضت الإنتاج الغذائي. وقالا إن درجات حرارة قياسية أضرت بمحاصيل أساسية من بينها الذرة والفاكهة وعجلت بنضج محاصيل أخرى. كما تعرضت الثروة الحيوانية لضغوط وأصبحت التربة أكثر جفافا واستهلكت مياه أكثر في الزراعة.
(زلزال الموت)