تعرضت خطوط الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول العربية إلى انقطاع مفاجئ إثر خلل أصاب بعض الكابلات البحرية الرئيسية الموجودة قرب محطة الاسكندرية في مصر.
وفي التفاصيل أن خللاً أصاب الكابل GO الواقع تحت مياه البحر المتوسط والموجود على مسافة 130 كيلومترا من جزيرة صقلية. وحذر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق عدة أيام قبل التمكن من إصلاح هذه الأعطال التي قالوا إنها قد تتسبب في انعكاسات خطرة على اقتصاديات المنطقة.
وفي حديث له لعدد من وسائل الإعلام، قال جوناثان رايت المدير المسؤول عن شركة انترروت التي تدير جزءا من شبكة الكابلات الحساسة التي تمر تحت البحر إن تداعيات الخلل ستستمر لعدة أيام. وأوضح أن الأسواق المالية في الشرق الأوسط التي تعتمد على التعامل المباشر مع الأسواق في أوروبا وأميركا ستتأثر لأنها لن تحصل على ما تريده من معلومات في الوقت المناسب بل سيتأخر كثيرا حصولها على المعطيات التي تتخذ بناء عليها قراراتها.
السعودية: الاستعانة بمسارات بديلة
كما تأثرت خدمة الانترنت في المملكة السعودية وأدت إلى اضطراب في سرعة التصفح وذلك بسبب تعرض 3 كابلات بحرية في البحر المتوسط موجودة بين إيطاليا ومصر لأضرار بحسب ما ذكرت شركة الاتصالات السعودية. وأعلنت الشركة أنها حولت خدمة الإنترنت لمسارات بديلة بعد تعطل 3 كابلات بحرية، وقالت في بيانها إن السبب في ذلك هو انقطاع 3 كابلات هي: الكابل القاري الثالث والكابل القاري الرابع والكابل البحري flag في البحر المتوسط بين الإسكندرية وإيطاليا وأثر في خدمات الاتصالات الصوتية وخدمة الإنترنت الدولية في المنطقة.
مصر: تشكيل غرفة عمليات لمتابعة عملية الإصلاح
في مصر تأثرت خدمة الانترنت بسبب انقطاع الكابلات و أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن عطلاً قد وقع بالكابلات البحرية في إيطاليا وقد أثر في خدمات الإنترنت الدولية. و قد تم تشكيل غرفة عمليات في وزارة الإتصالات المصرية لمتابعة إصلاح الكابل البحري الذي تعطل قبالة سواحل إيطاليا .
الإمارات: اتخاذ إجراءات فورية لتفادي المشكلة وتعتبر الاقل تأثراً
قامت مؤسسة الإمارات للاتصالات فوراً بتوجيه حركة الانترنت الدولية إلى مسارات بديلة باستخدام الأقمار الصناعية وكوابل أخرى غير متضررة لتفادي التباطؤ الشديد الناجم عن الخلل. كما استخدمت اتصالات الساعات البديلة وهي الاجراءات التي نجحت في تحقيق انسيابية معقولة في حركة الانترنت الدولية. واعلنت اتصالات الامارات ان التدابير التي اتخذتها لتفادي الخلل جعل مستخدمي الانترنت في الدولة أقل المتأثرين بإنقطاع الكابلات مقارنة بالدول الأخرى . وقد أصدرت مؤسسة الاتصالات الإماراتية (اتصالات) بياناً أوضحت فيه أن "خدمات الانترنت في الدول المرتبطة بهذه الكوابل تعرضت للعديد من المشاكل" وأعلنت أيضاً شركة الاتصالات المتكاملة "دو"، وهي ثاني مشغل لخدمات الاتصالات في الإمارات، عن أن سعة خدمات المكالمات الصوتية وسرعة خدمة الإنترنت المقدمة عبرها قد تأثرت بسبب انقطاع كابلين بحريين، هما: SEA-ME-WE 4 و SEA-MEWE 3، وتلف في كابل FEA التابع لـ"ريلايانس".
الكويت: تأمين بدائل أخرى لتعويض الدوائر المتضررة
باشرت وزارة المواصلات في الحال في الاتصال بجهات مختلفة محلية واقليمية ودولية لتأمين بدائل اخرى، مشيرا الى ان الوزارة تمتلك دوائر اتصال مرتبطة ببعض الدول في المنطقة، ما ساعد على استخدام "نواقل" لتعويض الدوائر المتضررة وضمان استمرارية الخدمة وتأمين جانب كبير منها.
البحرين: الاستعانة بمزودين بديلين لتفادي الخلل
قال احمد الجناحي مدير عام العلاقات الصحافية في شركة بتلكو ان المهندسين العاملين بعمليات السبكه لاحظوا بعض المشاكل في عدد 3 كابلات وهي التي تربط بين مصر و بالريمو في ايطاليا الامر الذي ادى الى تعطل قرابة 60 % من الخدمات في المملكة اضافة الى عدد من الخطوط الدولية المؤجرة للشركات وبعض الدوائر الهاتفية. واوضح الجناحي ان الوضع تحت السيطرة حيث يتم الاتفاق حاليا مع مزودين بديلين لاستعادة الخدمات في اقرب وقت ممكن.
سوريا: السعي لتأمين مسارات جديدة
تسعى مؤسسة الاتصالات لتأمين مسارات جديدة للتعويض عن حركة الانترنت المنخفضة في سورية نتيجة عطب بعض الكابلات البحرية الدولية. وذكرت مصادر متخصصة أن انقطاع الكابلات البحرية الدولية أثر على انخفاض حركة الوارد والصادر بالانترنت في سورية بنسبة 30 إلى 40 %.
اليمن: لا توجد تفاصيل عن حجم الضرر الناتج أو الاجراءات المتبعة
قالت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية إن التباطؤ الشديد في خدمة الانترنت في اليمن منذ مساء اليوم ناتج من انقطاع الكابل البحري المرتبط بالشبكة العالمية في منطقة في البحر الأبيض المتوسط تقع مابين مدينة الإسكندرية المصرية وإيطاليا.
__________________