بسم الله الرحمن الرحيم
قبلت احد اصدقائي في يوم وحكا لي لنه كان في يوم خرج من عمله مبكرا وراي صاحب له فماذا حدث قالي لي صديقي هذا الكلام:-
خرجت اليوم من عملي مبكرا قبل الظهر بقليل حتى أنهي بعض الأعمال لدي
وفجأة وجدت أحد أصدقائي القدامى الذي يعيش بعيدا عن مكان إقامتي ب350 كيلو فسلمت عليه وأصريت على أن يتناول طعام الغداء معي فوافق على أن لايتأخر
المهم
سألته عن ابنته الصغيرة التي أراني صورتها وهي بنت سبعة أيام
فأجابني بأنها بخير وقال لي إن زوجته حامل بعمر ففرحت لفرحه ودعوت له
ثم فاجئني بقوله : يوجد مشاكل بيني وبين زوجتي وسأطلقها قريبا وقد اتفقت أنا وأبوها وأمها على ذلك ..
(قلت في نفسي: ساق الله هذا الرجل إليك فحاول ان تفهم منه المشكلة وتنصحه عسى الله ان تكون سبب في الصلح بينهما)
قلت له ماهي المشكلة ياأخي : قال زوجتي فيها وفيها ووووووو ولم يسكت
حتى قاطعته :قلت أكيد زوجتك فيها ميزات طيبة
فقاطعني وقال : زوجتي لم أرى منها خير قط
قلت له :أسمع يا أخي بعض المشاكل لايكون لها حل إلا الطلاق ولاكن هذا يكون عندما تقوم بجميع واجباتك بحق زوجتك وتعلمها فإن استمرت على ذلك ولم تتعلم كان لك الحق بالطلاق
وقلت ايضا هل تكلمها كلام جميل ؟؟ فسكت ولم يتكلم فقلت له الفتاة تفرح بالكلام الجميل من زوجها وهو عندها أهم من الأكل والشرب وقلت له بصراحة نحنوا نضع القنوات الفضائية في بيوتنا وهي مليئة بهذا الكلام المعسول ثم نبخل على زوجاتنا بهذا الكلام الذي يفرح قلبها ويجعل بينكم جسور من المودة والحب والأحترام وعندها لن تعاندك ولن ترفض لك طلب
أما أن تعيشها في ثكنا عسكرية وتكون طلباتك أوامر فقط وهي يجب عليها التنفيذ فهذه ليست حياة زوجية مبنية على المودةوالرحمة
فقال لي موقف بينه وبينها حدث أمس: قالت له قول لي كلام حلو فقال لها سكر ,كنافة(يقصد أن السكر والكنافة من الحلويات) فقلت له لماذا لاتقول لها انت عمري وروحي وحياتي وقلبي فقال لي هي ليس كذلك فقلت ياأخي كلنا أول مابدأنا نتكلم الكلام الجميل نحس أننا نكذب وأننا نجامل مجاملة حتى أصبح الكلام يخرج من القلب
فأوقفني عن الكلام وقال لي سأثبت لك أن زوجتي ليست ممن تفهم معنى الحب والحياة السعيدة فهي لاتعرف إلا النكد وأخرج جواله واتصل بزوجته وشغل السماعة الخارجية حتى يسمعني ماذا تقول
وقال :كيفك
قالت منيحة
ثم فاجئها وقال لها :اشتئتلك
فضحكت كثيرة وقالت :له شو بتئول قال اشتئتلك وسأكون في البيت بعد خمس ساعات وأغلق الهاتف
وقال لي وهو مدهوش سبحان الله كلامها تغير عن الأمس
ثم اتصلت عليه هي
فقلت له هي تريد ان تسمع كلمة اشتقت لك مرة أخرى
فكلمته كلام جميل فيه من كلمات الحب ماأفرح قلبه
ثم قلت له :هل سألت مرة زوجتك ماذا تحب بالفراش ؟؟ أم أنك تقول لها أفعلي كذا وأنا أحب كذا ولاتهتم بها فسكت خجلا واستحياء
فأعطيته وردة صناعية حمراء معطرة بعطر جميل وقلت له أهديها لزوجتك عند دخولك البيت واترك عنك العتاب وقولي ماذا كانت ردة فعلها وأعطيته شريط رائع اسمه بحر الحب للشيخ ابراهيم الدويش
ثم اتصلت به بعد ما وصل الى البيت وقلت له بشر
قالي لي بالحرف الواحد والله طار عئلها بهاي الوردي الله يجزيك الخير وأنا مشغول الأن وأكلمك بعدين
أقصد بهذه القصة التي حدثت معي اليوم أن أقول لجميع أخواني المتزوجين أو الذين هم مقبلين على الزواج
أن يراعوا زوجاتهم ويتعلمون الكلام الجميل والغزل وأن يسألوهم ماذا يحبون لكي يفرحون قلوبهم بها
ويتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم :خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
وأقول لأخواتي الزوجات اذا كان زوجك مقصر معك بشيء فأعطيه بعض الأشرطة التي تتكلم عن الحياة الزوجية وماتحبه الزوجة من زوجها
واذا رزقك الله رجل طيب وحنون فاحمدي الله عزوجل وحافظي على هذه النعمة
وتتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء: المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته "
(زلزال الموت)