أهم الأمور التي يعلمها الناس - والتي لا تخفى على أحد - أن المرأة تحب أن يكون بيتها مملكتها الخاصة بها ... لكن الواقع كان غير ذلك ، فقد يكون البيت مملكة مفتوحة للآخرين في المقام الأول …ثم للزوجة في المقام الثاني .
* لكل حياة أسرارها الخاصة ، وهذه الخصوصية تضفي على الحياة عمقاً نفسياً ، وارتباطاً روحياً وثيقاً .. وقد تصدم الزوجة وهي ترى زوجها قد هتك ستر خصوصيتها للآخرين من الأقربين أو غيرهم .
* الصمت في موضعه مطلوب .. والكلام في موضعه مطلوب ، ولكن أن تكون الحياة كلها صمت دائم ؛ فإن ذلك من شأنه أن يبعث على الملل في النفس والسأم في الحياة والغربة بين الزوجين .
* جميل أن يعيش الزوجان وهما يشعران بكل العلاقات الإنسانية تربط بينهما ...فهما أخوين وصديقين وزوجين .
* ولكن أن تتلاشى الرابطة الأساسية بينهما ، ولا يبقى إلا الأخوة العامة ، فقد حُكم على الحياة بالنهاية الحتمية مهما استمرت .
* الزوجة مرأة .. والمرأة بطبعها تحب من زوجها الكلمة الطيبة ، والنظرة الحانية ، والحس المتوقد - ولو بين الحين والآخر - ولكن ألا تسمع الكلمة حتى تطلبها ! ولا ترى النظرة إلا حين خدمته على بعض حوائج عمله ! فذاك أمر تستحيل معه الحياة .
* أحياناً يستخدم الزوج مع زوجته لعبة الطريق المسدود ؛ فكلما جاءته من وجهة وجدتها مغلقة ، لا تعلم من أين تأتيه ؟ ولا تعرف عنه شيئاً . إني لأعجب من زوج جعل زوجته آخر من يعلم ! .
* أحياناً يلتبس الأمر على الزوجة فما تدري من المقصود بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) ، فما تدري أكان المقصود الزوج أم أهله !. وكيف ستعرف ذلك وعليها الطاعة لهم جميعاً ! .
* المرأة بطبعها عاطفية معطاءة ، تحب العطاء ، وترضى بالقليل ، ولكن أن تعطي كل ما عندها وتتفانى ، ثم لا تسمع حتى " جزاك الله خيراً " فتلك والله مصيبة .
* لكننا بشر نصيب ونخطئ - رجالاً ونساءاً - ولا يعيب الرجل أو المرأة أن يخطئ فيعتذر !ولكن أن يكون على المرأة أن تعتذر دوماً وأبداً - وإن كانت محقة - فذاك ظلم . إن غضت الطرف يوماً سيؤلمها في الأخر .
* على وجه الخليقة كلها ما من إنسان إلا ويحب أن يشعر أنه موضع اهتمام شخص ما ، والمرأة تحب أن تشعر باهتمام زوجها ، وحاجته لها على وجه الخصوص ، أما أن تكون كسقط المتاع ، وأثاث البيت ، إن كانت فحيّ هلاً ، وإن لم تكن فستمضي الحياة بدونها . فعذراً سيدي الرجل فأنت بحاجة إلى خادمة لا زوجة ! .
* أوَيعجز الرجل ، ويحرم نفسه أجر ثواب كذبة مباحة ، يكذبها على أهل بيته ! فيقول لهم كلمة طيبة ، وإن يجدها حقيقة في نفسه فيدخل السرور عليهم .
(زلزال الموت)