جلست , أناجي الليل وحدي 00
السكون يخيم على المكان 00
هدوء يجلب السكينة لقلبي في وحشة الليل 00
لا رفيق معي سوى كتابي 00
هو أصدق صديق 00
أقرأ بعض السطور , وأبحر بخيالي بعض الوقت 00
أسافر بسفينة أفكاري إليه حبيبي 00
أحاول أن أرى كيف يقضي الوقت بعيدا عني ؟!
هل وجد له من يؤنس وحدته ؟ !
أم يبحر بخياله لي كما أفعل ؟؟
آآآه من حرقة الإشتياق , واللهفة للقاء 00
وقفت خلف أسوار الخيال , أحاول الإرتواء من طيفه 00
وأنا أختلس النظرة , تخيلت الطيف يبتسم لي لأطمئن 00
نظر بإتجاهي يريد لفت إنتباهي لما يحمله بين يديه 00
حين رأيته , إرتسمت على شفاهي ابتسامة الإرتياح 00
فقد كان يحمل كتاب 00
\\
\\
\\
آآآآه كم أتوق للجرأة معك 00
كم أتمنى التحدث معك 00
أنا من لا تكتمل سعادة عمرها إلا معك 00
أنت الخيال البعيد الذي لا أتمنى العيش فيه إلا معك 00
جنة هي الأرض ما دمت معك 00
حين تصر على الرحيل سأرسل طيفي معك 00
وأحرص على سرعة العودة لأعيش معك 00
نبض الحياة يستحيل مع غيرك 00
\\
\\
\\
كيف يمكن لي الإرتياح والمدائن تحول بيني وبينك ؟؟
وقسوة الظروف تبعدني عن رؤية ملامحك التي طالما اشتقت إليها 00
كيف تسألني عن إمكانية نسيانك ؟!
هل من الممكن أن يَنْسى الإنسان نفسه ؟
وهل من الممكن أن يُنْسى من هو أغلى من الروح ؟
أنت دمي في عروقي , أنت الأنفاس التي أستنشقها 00
أنت حياتي , أنت عمري , أنت البسمة 00
أنت الضياء في بعدك يسود الظلام 00
إطمئن يا بهجة الفؤاد , فأنت الغاية التي لا أفكر في الوصول لغيرها 00
\\
\\
\\
إبعد عنك الهموم واتركها لي 00
لا أريد للخاطر منك إنكسار 00
حقا حبيبي فلدي القدرة على الإحتمال 00
لا تشغل البال بخزعبلات الظنون 00
من يستطيع تحمل التصرفات منك سواي ؟
تلك الجروح , هل تذكرها حبيبي ؟
من يغفر ؟ من ذا الذي يسامح بهذا الزمان ؟
أنا غفرت لك دون إعتذار 00
أنا سامحتك , وأنا من جئت لأمنع عنك الإحراج و الإعتذار 00
\\
\\
\\
آآآه منك يا ليل , كم تخفي من أسرار ؟
الكل نيام , والأفكار تتصارع ترفض الرضوخ للنوم 00
سأحاول مواصلة قراءتك يا صديقي الوحيد 00
سأجتهد , وأتمنى من خلال حروفك أغفو وأستريح 0
بقلمي أختكم : غـلا 0