أنْتِ
سَيدَتِي
مَنْ أرقُبُ حَوْلََكِ
عَنْ قُرْبٍ أجمَلَ آمالِي
فأَدْنُوا مِنْهَا أُصَافِحُــهَا أَحْضُنُ فِيهَا
شَذَا أَحْلامِي وَرَحِيقَ سِنِينِي ، أَنْسَى بِهَا كُلَ أَحْزَانِي
وَشَوَائِبَ غُرْبَة فِكْرِي الهَاوِي فِي طَيَــــــــاتِ يَقِينٍ يُجْزِمُ
أََنِي أَعْشَقُكِ
وَهَذَا العِشْقُ سِرُ وُجُودِي
أَمَلِي وَحُدُودِي
وَتِلْكَ بَعْضُ
كَلِمَاتِي
*****
أَمَا أَنْتِ سَيدَتِي
فَآَمَالُ الكَوْنِ فِي عَيْنَيْكِ
وأَمَــــــانُ الدُنْيَا فِي لُقْيَاكِ
فِي سُكُونِي إِلَيـْــــــكِ
فِي صَمْتٍ يَجْمَعُنَا
وَنَظَرَاتُ عُيُونٍ
يَمْلأُهَا الشْوْقُ
تَحْكِي عَنّا
أَعْذَبَ
أَبْيَاتِ
العِشْقِ
الصَادِقِ
وَأَنْقَى أَحْلامٍ
يَنْثُرُهَا قَلْبٌ يَنْظُمُ الكَلِمَات
*****
أَنْتِ سَيدَتِي
حِينَ أَلْقَــــاكِ
أَشْعُرُ أَنِي أَحْـــلُمُ
حُلُماً يَتَوَاَتُر كَالنَغَمَاتِ
فَيَجْمَعُ فِي نَغَمـَــــــــاتِهِ
بَيْنَ أَرْضِ حُبِنـَــــا الصَلْبَةِ
وَحَقِيقَةِ وَاقِعِنَا الهَشِ المُتَهَالِكِ
بَيْنَ سَمَاءِ أَمَانِينَا المُبْتَلَةِ بِقَطَرَاتِ النَدَى
وَشَوَاطِئِ حَاضِرِنَا العَاصِفِ المُمْطِرِ بِالعَبَراتِ
*****
أَنْتِ سَيدَتِي
مَنْ دَوَي صَدَى حُبِي لَهَا
فِي أَعْمَاقِي المُتَأَجِجَةِ مِنْ حَرَةِ بُعْدِي عَنْكِ
فَمَا أَنْ أَلْقَاكِ حَتْى أَنْسَى كُلَ الكَوْنَ عَدَاكِ
أَنْتِ وَحْدَكِ دُونَ سِـــــوَاكِ
يَا مَنْ أَفْدِيكِ
َحتَى
آخِرِ
قَ
طَ
رَ
ا
تِ
دِ
مَ
ا
ئِ
ي
*****
أَنْتِ سَيدَتِي فِي كَلِمَاتِي كَالسَكَنَاتِ وَسِـــــــرٌ مَدْفُــــونُ ...
بَيْنَ ضُلُوعِي ، كُلَمَا حَاوَلْتُ اِنْتِزَاعَهُ مِنْ صَدْرِي
خَرَجَ مَعَهُ قَلْبِي وَكَــــــــأَنَ فُؤَادِي يَأبَى
إَلا أَنْ يَحْيَى مَسْجُونَـــاً فِي عَيْنَيْكِ
وَفِي تَلْكَ العَيْنَيْنِ أَهْرُبُ
مِنْ نَفْسِي إِلــيكِ
فَأَذُوبُ بِسِحْرٍ
يَتَغَشْاهَا
وَغُمُوضٌ قَاتِم
أَسْبَحُ فِيهِ وَكَأَنِي طَفْلٌ
أَهْفُو عَــنْ كُلِ زَلاتـِـــــــــــي
*****
أَنْـتِ
سَيدَتِي فِي هَمَسَـــاتِــي
كَالإلــهَام وَلَـهِـيـبُ الـحُـبِ يُـَنـادِيـنـِـــي
بِـلَـمَـسَـاتٍ أَشْـجُوا بـِـهـَـــا لَــكِــي وَحْـــــــــدَكِ
فَأُفْصِـــحُ عَنْ حُـــبٍ يَسْــكـُـــنُ وِجْـــــدَانــِـــــــــــي
حـُـــــــبٌ يَأتِي مَعَ أنفَاسـِــي ، حُبٌ أتَغَنَـى بِـهِ لَيلَ نَهَــار
حُبٌ مَسْجُونٌ فَي قَلْبَي كَالإعْصَار ، وَيْلِي مِنْ هَذَا الحُبْ !!!
وَكَأنِي لا أَقْوَى أنْ أتَنَفَسَ دُوَنه !!
*****
أنَا سَيدَتِي وَالأيَـــــام لـَسْنَـا نُبْـلـِي خَيرَ بـَــــــلاء
فَدُمُـــوعُ العَيْنِ قَدْ تَنْضُبُ يَوْمـَــــــــــاً وَيَبْقَى مِنْي
بَعْضُ حُطَام ، آخُذُ مِن يَوْمِي أَمْسَاً أسْتَسْقِي الذِكْرَى
فَتَغْدُو كَسَحَــــــــــــابَةِ صَيْفٍ فِي صَحْــــــــــــــرَاء
فَأهُمُ لأهْرَبَ أو أنْسَــــــى وَكَأَنَ الخَوْفَ يُلاحِقُنـِـــي
يُغْلِقُ فِي وَجْهـِـي كُلَ الأبْوَاب يَجْعَلُ مِنْ أمَلِــي كَمَدَاً
يَخْنُقُ حَتَى الأحْلام فَأُصَارِعُ هَذَا الخَوْفَ المـَـــــاجِنْ
وَأُعَزِِزُ كُلَ صِفُوفِي بِالإيمَــــــــان أَخْطُـــو كَمُحَارِب
وَأقَاتِل وَبِكُلِ ضَرَاوَة أَسْحَــــبُ سَيفِـــي مَنْ غمْـــِده
أشهِرُهُ في وجهِ الأوهَام وعِنْدَ النَصر أعُــــودُ إليك
لأصَافِحَ وَجْنَتَيكِ وَأكتَبَ عِنْوَانِي مِنْ جـَـــــــــــــدِيد