هى سيدة جميلة فى أوائل الأربعينيات عندما تخرج من شقتها الفاخرة فى مدينة نصر كانت رائحة عطرها تملأ العمارة .. لا أحد يعرف فى اى شئ تعمل. المعلومات المتوفرة عند البواب النوبي العجوز عم حسين أنها مطلقة وأنها اشترت هذه الشقة منذ شهور ولا يتردد عليها إلا ابنها الوحيد الطالب، وأن لها الكثير من الصديقات اللاتي تخرج معهن. الناس فى الشارع لا يعرفون حتى اسمها، أما شباب الحي فيتجمعون ليلا كل يوم ودائما يشهد الشارع حكاياتهم وفى بعض الأحيان دخانهم المخلوط بالبانجو. وذات ليلة خرجت السيدة.. بهرت الشباب بمظهرها وعطرها. وراح جمالها يدغدغ أفكار البعض خاصة وأن أفكارهم تحمل فى بعض الأحيان تلميحات إباحية، البعض منهم تطوع وذهب الى البواب ليسأله عنها. قال لهم البواب انها ثريه ولكنها لا تعطيه مليما زيادة عن راتبه بالرغم من احتياجه للمال بشدة لعلاج ابنه الكبير. ذات مرة تجرأ وسألها المساعدة فنظرت إليه بعجرفة هزت كيانه كرجل ولم ترد عليه. رسم الشباب خطة لمراقبتها قال "جمال" ذلك العاطل المتخرج من الجامعة: سأنتظر فى الشارع لأعرف متى ستعود، أما صديقه الطالب يوسف فقال: سأرابط أمام منزلها لأعرف متى ستصحو. وقف جمال بجانب العمارة وعندما عادت اقترب منها فبهرته بجمالها وتمناها كرجل؟.. أما يوسف فوقف أمام العمارة وراح يدقق النظر الى شرفة نومها عندما استيقظت وراحت تزيح الستارة لمحها بقميص نومها. فى الليل اجتمعت الشلة.. "جمال" لم يخف انبهاره بجمالها وأنه سيحاول التحدث إليها. أما يوسف فقد أقر واعترف بأن ما رآه جعله فى حالة لا يمكن ان يمر بها مع أى فتاة مهما كانت مثيرة. اتفقوا على أن يحاول جمال التحدث إليها. أنتظر حتى خرجت واقترب منها محاولا التحدث إليها. لم تتردد فى أن تقف وتقول له: عيب يا ولد مفيش غيرك أنت وبصقت على الأرض!! شعر جمال بمدى إهانته أمام أصدقائه، وبالرغم من هذا لم ييأس يوسف حيث حاول أن يتحدث إليها إلا أنها هزت رأسها متعجبة وقالت: "هيه عيلت"!! وفي يوم امتلأ الشارع بالشرطة واقتحموا الشقة فوجدوها مقتولة وملابسها ممزقة وأن محاولة اعتداء جنسى ظهرت فى المعاينة وكذلك اختفاء بعض الأموال والمصنوعات الذهبية. الشرطة قالت أن الجانى هو شخص يعانى من أزمة مالية وذلك بسبب المسروقات، كما أنه معروفاً فى المنطقة فمن الذى يستطيع الدخول إلى العمارة
من الجانى ؟
(زلزال الموت)