البعض منا ماهو مشغول في دنياه ناسيا أو متناسيا حياته المستقبلية كيف هي ؟فالماضي ماهو إلا صفحات طواها الزمن ليرمي مخلفاته
خارج حياته دون الرجوع اليها ولو بلحظة قد يحاسب نفسه فيها ماذا عمل وماهي الثمرات التي خرج بها ليجني حلاوتها في أيامه المقبلة؟
أشخاص ترعرعوا في أحكام وقوانين فيها نوع من الصرامة لكن مع مرور الزمن وتوالي الأيام تغيرت تلك المفاهيم والقوانين
وأصبحت تمتاز بالتساهل والتسيب نوعاً ما جيل آخر جديد من كلا الجنسين أمتازوا وتجردوا تماماً من تلك القوانين التي تربينا عليها
تلفظٌ على الكبير وقِلة إحتشام بالملبس وحرية تامة في الدخول والخروج من المنزل إذن لماذا ؟ هل إختلاف الزمن أثر على قَولبة تِلك القوانين أم كان تطبيقها على مجموعة معينة من الأفراد وثبر غورها على افراد اخرين ؟
ومن جهة أخرى يأتي البعض ناصحاً أميناً علينا فيعطينا ما هو موجب ان نفعله ونحن قد لا نعرف العواقب السيئة من وراء فعل ذلك وبنيتنا الطيبة نحرص على ان نتقبل تلك النصائح لكن تأتي الطامة الكبرى بعد مرور أيام وسنوات تمضي وصفحات تطوى لنجد هذا الشخص الذي كان في يوم من الأيام ماهو إلا ناصح لنا ومقتدين به في أفعاله مخالفاً لتلك النقاط المهمة التي مازالت راسخة في صندوق ذكرياتنا
فتتجرد بالكامل ِليتبع ما هو اسوأ منها متخذاً له قالباً آخر مغايراً تماماً عن الذي عرفناه .
شخص يناقش امراً معينا مع اشخاص اخرين معطيا لنا الإيجابيات والسلبيات من هذا الموضوع المطروح فما هي نظرتنا تجاه هذا الشخص ؟
اكيد سنقول ان هذا الشخص انسان ناضج وكامل وانه رائع بارائه وصريح بإنتقاداته فنعجب بالتالي بشخصيته الذي قدم لنا كل ماهو متعارف عليه بالمجتمع لكن الذي يحزن عليه أنه وبعد فتره وجيزة نجد هذا الشخص الكامل والرائع في سرد الايجابيات والسلبيات
ماهو الا قول وليس فعل إذن لماذا يسرد لنا أجمل المفاهيم والمعتقدات وأكملها متناسيا تطبيقها هو في حياته اليومية هل هي هذه الحياة بِنظرته الايجابية ؟
سؤالي لكم اعزائي ماهي نظرتكم للحياة هل هي قول بلا عمل ؟
الذي نريد التوصل إليه هو محاسبة النَفس قبل محاسبة الغير ووضع مرآة امامنا نحكم على أَنفسنا دون أَن نحكم على غيرنا واكتشاف عيوبنا بأنفسنا لا أن نكتشف عيوب الأخرين متجاهلين ما هو أَهم من ذلك .
(زلزال الموت)