هناك أمراض نفسيه كثيرة أنتشرت أخيرا في المجتمع ..ولكن الذي لفت نظري وبحكم الشكاوي التي تردني من أناس كثر يشتكون فيها من مرض تخيلي وهو الخوف من المستقبل أو الخوف من الفشل ..
وهذا من وجهه نظري (( فوبيا) أو خوف مستبق من المستقبل القادم سوى على الصعيد الحياتي ( كالخوف من الموت )) أو الصعيد الدراسي ( والخوف من عدم النجاح).. أو الخوف من المستقبل الأسري أو الأجتماعي (( كالخوف من الفشل في الزواج )) ..أو الخوف من المستقبل الأقتصادي أو غير ذلك...
وتشخيصي لهذا المرض هو أن هذا ((الخوف أو الفوبيا)) نوع من أنواع الأمراض التخيلية التي لاتمت للواقع بصلة بل هو خوف من المستقبل القادم الذي لايعلمة إلا الله ولهذا الخوف مأسي كثيرة منها مايجرح العقيدة وهو الأعتداء على القدر الذي هو بيد الله ..ومنها ماهو عدم ثقه بالنفس ..والتفكير بالمستقبل يسبب خوفا غير مبرر أبدا ..
وأليكم الطرق التي يجب علينا إتباعها لكي لا يقع أحد نا في الخوف من المستقبل ...
أولا .. يجب علينا كمسلمين أن نؤمن أمانا جازما بأن الأقدار بيد الله عز وجل ((وأن الأعمار بيد الله )) ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ..ونؤمن بكلام رسولنا صلى الله عليه وسلم حيث قال(( عجب لأمر المؤمن أن أصابه خير فشكر فله أجر وأن أصابه شر فصبر فله أجر))
ثانيا .. يجب علينا عدم التفكير في الجوانب السلبية من المستقبل ولانجعل التفكير المظلم يسيطر علينا بل ننظر للجانب المضيء الذي يعطينا جانب من الأمل للمستقبل ..
ثالثا .. لانجعل الخوف من الفشل حالة مرضية أو ( فوبيا) تورقنا بل نعتبر أن الفشل هو أو خطوات النجاح ..
رابعا .. أن لايدب اليأس أو القنوط إلى نفوسنا بل نتفاءل وننظر للجوانب الأيجابية في حياتنا وليس السلبية ..
ونصيحتي لمن لازمهم شيء الفشل في أي منحى من حياتهم أقول لهم هذة الكلمات التي أتمنى أن تكون نبراس لهم ووقود محرك لهم نحو النجاح ..
أعزائي .. أن أي شخص معرض للفشل مثل ماهو معرض للنجاح ولكن ليس العبرة في الفشل ولكن العبرة في يحول هذا الفشل إلا نبراس يضيء له طريق النجاح من جديد..
كما أتمنى ممن تعرض لشيء من الفشل أن لاتضعف ولاتستسلم بل لا بد أن تصمد وتنظر ألى من كان قبلك من الأنبياء والرسل .. والأعلام ومن المشاهيرالذين تحدوا الفشل وحولوا فشلهم إلى قمة النجاح ..وعليكم أن تتذكروا جيدا أن لو
أن الأنبياء والرسل لو أستسلموا للفشل لما كان هناك أديان أخرجت الناس من الظلمات ألى النور بل واصلو الدعوة والجهاد وتحدوا الصعاب وتحدوا المؤمرات والدسائس والحروب التي تحاك ضدهم وضد دعوتهم حتى حققوا هدفهم وأنتصروا أنتصارا باهرا .. ...
وعليكم أن تذكروا أيضا أن مكتشف المصباح الكهربائي (( أديسون)) أستسلم للفشل لكنا الآن نعيش في ظلام دامس وقد حول فشله ألذي لازم أختراعه العظيم أكثر من مرة ولكنه كافح ونجح نجاح باهرا ..
كما أن مخترعوا الطيران لو أصابهم الخوف ممن ماحدث(لعباس بن فرناس) من فشل لما كان هناك طيران وطائرات تجوب جميع أقطار العالم ..
كما أن الزعيم الأفريقي العظيم ( نليسون مانديلا) الذي ناضل نضالا مستميتا ضد التمييز العنصري القائم على هيمنه البيض على جنوب أفريقيا ضد السود من سكان جنوب أفريقيا .. ونضال نلسون مانديلا سببه له مشاكل كثيرة بل سجن لمدة سبعه وعشرون سنه في جزيرة روبن .. ولاكنه لم يستسلم ولم يضعف وحول نضاله ألى قمة النجاح عندما أنتخبة الشعب الجنوب أفريقي ينتخبة رئيس لجنوب أفريقيا وأخرج الشعب الجنوب الأفريقي من غياهب الأضطهاد ألى نور الحرية والديمقراطية وقد تقاعد من الحكم قبل سنتين وكان رمزا للنضال وتحدي الفشل ..
وفي الأخير ..سوف أحكي لكم قصة طريفة وهي (( أن المالك الأصلي لشركة جنرال موتورز العريقة )) وأسمه جنرالا موتورز وكان رجلا حكيما فاهما أمور الحياة ولكنه كان رجل تقدم به السن وكان في أواخر عمرة وكان يريد أن يطمئن على وضع شركته قبل وفاته ولهذا جمع أبناءة وأحفادة وشكل لجنه أختبار وطلب منهم البحث له عن طريق الأعلان في الصحف والأعلام عن مدير تنفيذي خبير وناجح ليتولى أدارة الشركة من بعدة ويحافظ على مستوى الشركة وقد أختاروا اللجنه شخص تقدم كل مؤهلاته تدل على النحاح الباهر له في جميع مراحل حياته ولم يفشل أبدا ..وقد قدموا أسمه وملفه ((لجدهم جنرال موتورز ))لكي يوافق على تعيينه مدير تنفيذي لأنه الأنسب من وجهه نظرهم ..ولكنهم تفاجئوا برفضه من قبل ((جنرال موتورز الجد)) .. وكان مبررة أن هذا الشخص لم يفشل في حياته أبدا ولهذا لايصلح أن يكون مديرا تنفيذيا ناجحا لأنه لم يجرب الفشل ..ولهذا أحضروا أحد المتقدمين الذي قد فشل ثم نجح ..وقد أختارة الجد ( جنرال موتورز ليكون مديرا تنفيذيا .. وقد أزدهرت الشركه فيي عهد هذا المدير أزدهارا باهرا وتوسعت فروعها في جميع أنحاء العالم .. وهذا يدل على أن الفشل هو أول خطوات النجاح ..
---(زلزال الموت)---