إبليس وعيسى عليه السلام
قال مكحول أبو عثمان :
كان عيسى عليه السلام يصلي على رأس جبل فأتاه ابليس فقال لعيسى عليه السلام : ألست تؤمن بالقضاء والقدر ؟ قال عيسى عليه السلام : نعم .
فقال لعيسى عليه السلام : فألق نفسك من شاهق فلا يصيبك إلا ما قدر الله لك . فقال له عيسى عليه السلام : الرب يبتلي عبده ويختبره , وليس للعبد ان يختبر ربه . رواه (( أبى الدنيا ))و عن طاووس نحوه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق:
حاول الشيطان عليه لعنة الله أن يوقع سيدنا عيسى عليه السلام في فخ من أخطر فخاخه و هو أن يقنعه بإلقاء نفسه من فوق الجبل ... و لكن عيسى عليه السلام كان منتبها له تمام الانتباه و لهذا أجابه بتلك الاجابة التي مضمونها أن الله تعالى هو الذي يمتحن عبده وليس للعبد أن يمتحن ربه
وهذا أمر يحتاج دائما و أبدا إلى ضرورة الاقتناع به حتى لا يكون هناك تواكل وحتى يكون هناك أخذ بالاسباب .
وقد قرأت في هذا أن جماعة دخلوا على الامام الجنيد رحمه الله تعالى فقال لهم : لماذا جئتم ؟ فقالوا : جئنا نطلب الرزق , قال ان علمتم في أي مكان هو فاطلبوه , قالوا : نسأل الله , قال : ان علمتم انه ينساكم فذكروه قالوا :
نجلس في البيت و نتوكل على الله وننتظر ما يكون , فقال : التوكل على التجربة شك , قالوا : و ما الحيلة ؟ قال ترك الحيلة . أي :
على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح
(منقول من كتاب مكائد الشيطان)