أثبتت النتائج العلمية والصناعية المختلفة أنه لا يمكننا الحكم على البلاسيتك بصورة عامة بالخطورة أو الأمان لأنه أنواع مختلفة
ودرجة خطورته مرتبطة بالنوع.
ولعل ما يمكن أن يؤكد عليه هنا000
هو النوع الذي يدخل في تركيبه الكلور (البولي فينيل كلورايد)
أو ما يسمى بالفنيل PVC فهو موضع الجدل الأكبر.
فهذا النوع اتفق على أنه أثناء تصنيعه أحياناً وإذا ما تعرض لحرارة وحرق فإنه يتسبب في وجود مشاكل بيئية خطيرة، وذلك بإنتاج مركبات ثانوية خطيرة عالية السمية، ومن أهمها:
سداسي الكلور وغازات ومادة الديوكسين Dioxin.
ومادة الديوكسين هذه تصنف بأنها أحد أكثر الكيماويات سمية،وخطورة
فهي تتكون كمنتج ثانوي في صناعة الكلور بطريقة عرضية لا يمكن تجنبها،
وهى مادة لها القدرة على تعطيل جهاز الغدد الصماء
(المسؤولة عن إفراز الهرمونات) الخاصة بالنمو والإخصاب
وقد تكون مسببه لعدد من أنواع السرطان.
وما تعنيه نتائج حرق PVC هو إطلاق هذه المواد الخطيرة للبيئة ومنها للإنسان والحيوان ومع تراكمها تحدث الأعراض.
أما أثناء تصنيع وإنتاج PVC فهو يصنع من الوقود الحفري وغاز الكلور القاتل ويتضمن إنتاجه نقل مواد متفجره وبقايا سامة كما يحتاج تصنيعه إضافة عدد من المضافات تشمل معادن ثقيلة وملونات خطيرة جدا عند تبخرها
علماً بأن PVC لا يستخدم في آنية وعبوات الطعام وكان PVC يستخدم في تكنولوجيا التغليف ومازال يستخدم في الأنابيب والبلاط واحتياجات المستشفيات والملابس الواقية من المطر وبعض لعب الأطفال. أما اليوم..!
فقد توجهت مصانع البلاستيك ونظم التغليف والتعليب إلى إبعاده من نظم التغليف و عبوات نقل وحفظ الأغذية والمشروبات.
ورغم هذا فما تزال بعض الدول الصناعية تستخدمه إلى يومنا هذا في عبوات وأنظمة تغليف الأطعمة. أما استخداماته الأخرى في الأنابيب والبلاط وغيرها فهناك توجه جاد لدى بعض الدول للتقليص من استخدامه، و استطاعت مصانع في المانيا (بيليفد) الوصول إلى نسبة إحلال (بنوع آخر) بدلاً من PVC بلغت 90% في مواد البناء في فترة زمنية لا تتعدى العامين فقط. أما في فيينا (النمسا) فقد استطاعوا أن يتخلصوا من PVC في وسائل النقل العامة واستطاعوا استبداله من جميع المقاعد وأدوات المستشفيات بمواد بلاستيكية أخرى. كما أوقفت شركة فولوكسواجن الألمانية استخدام PVC في قطع غيار سياراتها، وفي الدينمرك استطاعت إحدى الأسواق المركزية أن تخفض استخدام PVC في خطوط الإنتاج إلى 99%. والسؤال المهم وهو ماذا لو لم يحرق ولم يسخن PVC؟ هل هو خطر؟ ماذا لوتم تصنيع منتج محتو على PVC هل هناك خطورة من استخدامه؟ إن النظرة العلمية وللوهلة الأولى تقول طالما أننا لم نسخن أو نحرق هذا المنتج فإنه لن ينتج مواد سامة أو خطرة. و أغلبية المتحمسين لمحاربة هذا النوع من البلاستيك تهدف إلى الحفاظ على البيئة بل أن يؤكد خطورة هذه المادة حتى وإن لم تسخن أو تحرق! وبعيداً عن النظرات أو التهجم الذي تحمله بعض منظمات حماية البيئة المتشددة نسبياً يمكن أن يؤخد الأمر بشيء من الإدراك الأوسع للمشكلة. الهجرة.. وحقيقتها لبعض منظمات صحة البيئة (المتطرفة) مثل السلام الأخضر وغيرها، نظرات في تهجمها على مادة الفنيل PVC بحجة أنه ينتقل ويهاجر (ينزح) تدريجياً من المنتجات البلاستيكية إلى الطعام أو إلى أجسامنا. ولصد مثل هذه الهجمات تقف بعض الجهات التشريعية في الحكومات موقف عدم التسرع في الهجوم أو تحريم أو منع مثل هذه المنتجات بمرتكزات واهية أو دراسات هزيلة. ولتوضيح هذه المواقف يجب التأكيد أن الجهات التشريعية للحكومات مثل الحكومة الأمريكية تأخذ مثل هذه الأمور بجدية وبحث علمي قبل اتخاذ قراراتها، وعلى سبيل المثال الموقف من ألعاب الأطفال المصنوعة من مادة الفنيلي PVC والتي تصنع من هذه المادة منذ أكثر من 50 سنة وكانت فتحاً علمياً لوقاية الأطفال من الألعاب المعدنية
و استبشرت مصانع ألعاب الأطفال بهذا الفتح لأنه آمن،
وبعد هذه السنوات ونتيجة لفكرة هجرة PVC من البلاستيك إلى جسم الطفل طالبت تلك المنظمات بأن تمتنع المصانع من صناعة ألعاب الأطفال بهذه المادة،
مما دفع باللجنة الاستشارية للعلوم والصحة الأمريكية (ACSH) إلى تشكيل لجنة مكونة من 17 عالماً لدراسة المشكلة بجميع جوانبها وحقيقة ما يثار عن مادة الفينايل الموجودة في ألعاب الأطفال، و خرج تقرير اللجنة في واشنطن في 24/6/1999م بتوصية تقول بأنه إذا استمر الطفل يمص ويلعق اللعبة المصنعة من PVC لمدة عشر سنوات متصلة يومياً فإنه سيصل بعدها إلى مستوى يمكن أن يطلق عليه «لا تأثير».وإذا انتفى أمر الخطورة من PVC وهجرته للجسم تبقى قضية البيئة! كم النسبة؟ إن من أكثر ما يثير «البلبلة» في أذهان الناس حول خطورة أي منتج أو مادة كيميائية هي إطلاق جوانب الخطورة عن هذه المادة دون تحقيق أمرين أساسين: الأول: هو في أي حالة تكون هذه المادة خطرة أو سامة؟ الثاني: كم هي الكمية أو النسبة التي تسبب التسمم أو الخطورة من هذه المادة؟ وما أمر مادة PVC البلاستيكية إلا نموذج لهذا الأمر، فمادة الفينايل PVC خطيرة إذا سخنت أو احترقت، فكم النسبة التي يمكن أن تحدث الخطورة أو التسمم إذا تراكمت في الجسم بعض منتجاتها الثانوية، ثم إذا لم تحرق فهل تعتبر النسبة التي تهاجر أو تنزح منها لجسم الإنسان كافية لإحداث الخطورة والتسمم؟ البلاستيك مادة DEHA مادة أخرى وتداخل آخر..! يحوي بعض أنواع البلاستيك المستخدم لتغليف الأغذية مادة تساعد على طراوته وعلى سهولة طيّه وتثبيته عند تغطية الأغذية به بهدف جعل الأغذية بصورة طازجة. هذه المادة تسمى (adipate(hexyl 1ethy-2)Di).DEHA وأثير جدل حول خطورة هذه المادة وأنها تهاجر من البلاستيك إلى الأغذية، وعودة إلى أمر النسبة فإن التشريعات لوكالة المجموعات الأوروبية تسمح باستخدام هذه المادة على ألا تزيد نسبة وجودها في الغذاء (إذا هاجرت) عن 18 جزءاً في المليون. وقد أثيرت الزوبعة ضد هذه المادة نتيجة لعدد من الدراسات والتي منها الدراسة التي قام بها اتحاد المستهلكين في يونيو عام 1998م والتي وجدت أنه من بين 19 عينة من جبن التشدر
فإن 7 عينات مغلفة ببلاستيك يحوي DEHA انتقلت المادة إلى داخل الجبن بنسبة 153 جزءاً في المليون (أعلى من النسبة المشروعة)
كما أن هناك دراسة دينمركية تشير لمثل هذه النتيجة. مادة DEHA وحقيقة سُمّيتها تصنف مادة DEHA ضمن قوائم السموم ولكن أين موقعها في القوائم
وكم جرعة السمية منها. فمنظمة (IARC) تضع هذه المادة ضمن القائمة رقم 3 من السموم ويقع في هذه القائمة نفسها الشاي والقهوة.
وهذه القائمة (3) لا تصنف المواد التي بها ضمن المواد التي تسبب السرطان للإنسان.،
بينما تضع منظمة (F-PA) مادة DEHA ضمن مجموعة (C) وهي قائمة تصنف محتوياتها أنها تسبب السرطان للإنسان ولكن بجرعات كبيرة جداً،
وقد اعتمدت هذه المنظمة في وضع مادة DEHA في القائمة على دراسات على إناث الحيوانات والتي ظهر أنها تسبب لها سرطان الكبد إذا أخذت بجرعات كبيرة. كما وجد أن هذه المادة لها تأثير على انخفاض وزن مواليد الأمهات من الحيوانات التي أخذت جرعات كبيرة من هذه المادة
(الجرعة 1080 مللجراماً لكل كيلو جراماً من الوزن في اليوم).
وللمقارنة فإن هذه الجرعة تساوي حوالي 75 جراماً في اليوم
تابع في الرد