تمثال الثلح
شمس النهار تحرق الجسد النحيل الذى وطىء الطريق تنتهى بى لحظة التجوال من بداية نقطة التجوال اقترب منها يملؤنى الحنين اليها اتذكر صباى وعودى الاخضر هو ظل بين هذيان السنين ارتجف من نقطة المدى احتضن السراب يبلعنى التجوال يضيق صدرى عندما يقع نظرى عليها اراها واقفه عجفاء طارت منها الطيور وضعوا بداخلها هياكل لطيور صامدة 0 لاترفرف لاتعلن عن وجودها 0 طلاء عودها الجاف بالمركبات الصناعية
اشرد بخيالى عندما كانت والدتى فى لحظة المغربيه تكنس الارض تحتها وترش الماء تضع الحصير لى تحت منها بينما هى تمتلىء بالعصافير لتصنع خلية نحل بداخليها كل منهم يعرف مسكنه وعند ما تاتى رياح الفجوية تتراقص تهتز تتراقص نشوى بصباح يوم جديد
عاد الرجل الابيض كما كان يرتدى نظارته السوداء على وجهه ليخفى وراءها نظراته التى كبلنى بها
عندا وصوله لنا وهو يقول اخرجوا من هنا والااسقطت على رؤسكم هذه الدار كنت اعرف ان رؤسنا لاتتحمل سقوط التراب عليها
ليه نخرج
من غير ليه
هو انت
انت بتقولى انت الم تعرف الطاووس
نظرت له اتفقده ارى وجهه يتجمد تجمد التمثال الذى يرفع يدا ناشر ا الرعب فى الكون واليد الاخرى نايمه
فى سكون الافاعى ترش بذور الرعب فى ارض جوعى تصنع منها لقمة خبز تكتم فم من يحاول النطق بكلمة لتكون خنجرا مسموم فى صدر عارعرى عصفور ولد فيها
نظراته تقول لى
اسكت احسن تتحط معاهم وسط الدائره
اعرف دائرته التى تبتدى بنقطة والنقطة نقطة وامى تقولى ربنا يكفيك شر النقطة
جميلة هذه التحفة رائعة تلك الطيور الخشبية
جميل جميل
نظراتها الى وسط الواقفين تحرقنى تقتلنى
تحدثنى
تذكر الصيف
ما اجمله
كنت احتضنك
كنت
تذكر الحياه
اذكرموتى
الان تذكرنى
الان يذكرنا الموت
قصص لمحسن النوبى