كلام على لسان بنت
لأنني بنت
يقولون أننا خــُـلقنا من ضلعٍ أعوج .. ويقولون ناقصات عقلٍ ودين !
نحن كذلك ، ونفخر بهذا !
لأنهم من الحمق ما منعهم لفهم ما يقولون !
ولأننا نساء فقد كرمنا الإسلام أشد التكريم .. ولأننا نساء فقد وضعنا في مكانة الأميرات !
ولأننا نساء فنحن أكثر أهل النار ، ونحن .. أكثر أهل الجنة !
يتفاوت الرجال بحسب مكانتهم الاجتماعية ولكن النساء وحدهن يتمتعن بذات الحقوق في جميع الطبقات !
فلأنني امرأة .. فلن أكون مضطرة أبداً للعمل لكي آكل أو ألبس ، إن الرجل عليه ذلك .
ولأنني امرأة ، فلست مضطرة للعمل تحت لهيب الشمس الحارقة لبناء منزل أو تنظيف شارع أو أي عملٍ كان لأن الرجال هم من عليهم فعل ذلك !
عليهم الحفاظ على الشوارع نظيفة ، وإنشاء الأبنية الجميلة ، ودفع الأموال الطائلة ونستمتع نحن – النساء -بذلك كله ، ولنا أن نتذمر إن لم يقم الرجال بدورهم على خير وجه !
ولأنني امرأة فما علي سوى الجلوس في المنزل ليأتيني الطعام والشراب .. والمال !
ولأنني امرأة فأنا أركب في السيارة وأنام طوال الطريق ، وعندما أرغب في تناول شىء ، فأنا أملي على الرجل ويأتي ما طلبت إلى حيث أجلس !
ولأنني امرأة فليس علي أن أحصل على بعضٍ من الشيب المبكر جراء تفكيري من أين أحصل على المال كي أتم بناء المنزل وتشطيبه !
ولأنني امرأة فلست مضطرة للسعي في المباني الحكومية من أجل أوراق !
وإن حدث موقف محرج في مكان عام ، فلأنني امرأة لا يـُـرى مني شىء فوقع الإحراج سيكون أخف ، على عكس الرجل الذي يرى الجميع وجهه !
ولأنني امرأة فلست مضطرة للذبح ، أو الإمساك بالأغنام والأبقار والجمال .. إنما يأتيني اللحم جاهزاً !
ولأنني امرأة فلست مضطرة للانكفاء على وجهي لإصلاح عطلٍ في السيارة ، إنما يقوم ذات الرجل بوضع ما سأجلس عليه حتى يتم هو إصلاح العطل أو تبديل الكفر !!
ولأنني امرأة ، فالرجل واجبٌ عليه أن يوفر أسباب الراحة .. التي كنت أمتلكها من قبل أن انتقل للعيش معه !
ولأنني امرأة فهو مضطر للدفع قبل أن يحق له أن يصبح زوجاً لي !
ولأنني امرأة فليس واجبٌ علي أن أعمل أو أطبخ في المنزل ، وحتى الرضاعة فلي الحق وكل الحق أن أرفض إرضاع طفلي .. وإن فعلت فهذا يعتبر تكرماً مني ليس إلا ، وإن لم أفعل فعلى الرجل أن يجد البديل ! ، وعلى عكس الرجل الذي واجب عليه الإنفاق!
ولأنني امرأة فالشرع قد وضع لي نصف نصيب الرجل من الإرث ، لأنه يعلم بأنه هناك دائماً من يتولى الإنفاق علي ، بينما أحتفظ بنصيبي تحت ( البلاطة ) !
وفي الحروب وبما إنني امرأة فليس علي أن أقاتل ، وإن فعلت ذلك فيعتبر تكرماً مني !
ولأنني امرأة فأنا أتعجب من النساء المسلمات اللاتي يعرضن أجسادهن مجاناً لمن يستحق ومن لا يستحق ، أفيكرمني الإسلام ، ومن ثم أدوس نعمته بقدمي من أجل ...رجل ؟